( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ )
****---***
كتب /منتصر الجلي
اليمن
.
◼ من أعجب عجائب السياق القرآني أنه سياق للزمان والمكان والأحداث المختلفة وعبر تاريخ الدول المتجددة ,
واليوم كم ينطبق هذا النص القرآني أمام أحداث الفربكة الجنوبية التي بدأت بخيانة وانتهت بخيانة فخسر البائع والمشتري وكسدت سلعة الاحتلال الأجنبي
( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ )
هو لسان حال ماتسمى بالشرعية المزعومة اليوم في الجنوب وعدن على الوجه الأخص , هذا قول أبواق هادي وحكومته الفارة التي تنادي بسرقة عدن من قبل دول العدوان أبرزها الأمارات حين دعوهم محررين حد زعمهم فطلعواسارقين...
اليوم وبعد مرور خمسة أعوام من العدوان البربري على الشعب اليمني بدون أدنى سبب سوى أن الشعب قال : لا للإحتلال .
ظلت حكومة الفنادق تكابر بتحرير اليمن من مسميات فارغة القالب والوظيفة واليوم تقصف أمام المشهد الدولي لينقلب السحر على الساحر وأذاقهم الله لباس الجوع والخوف ويتهاذفون" أيتها الأمارات إنكم لسارقون وشر البلية مايضحك....
ولكن عندما يشيخ العقل تذهب الحكمة ويغيب السؤدد ويصبح الأنسان مجرد أداة للجسد الفاني الذي يحركه الهوى ويتبع كل شيطان مريد...
لكن التسائل الذي يطرحه اللبيب
ماحجم الاحتلال الذي ترنوا إليه الأمارات بعد كل هذه التطورات في المشهد الدموي في مناطق الجنوب المحتلة ?
أي حقيقة بقي لتفهمها ماتسمى بشرعية وقد رأت الاحتلال يقودها للمشنقة بعد أن تحالفت معه على القوى الوطنية والحرة في هذا البلد الميمون ?
الجنوب متاهة طويلة للمتصارعين فيه ونهاية الخط التآمري اللعين الذي يهدف لتقسيم اليمن بمسميات جاءت من أدراج الاحتلال الأمريكي السعودي الأماراتي , وليس لهذا الأحتلال إلا الصحوة الشعبية الواعية التي تراعي مصلحة الشعب فوق كل مصلحة والحرية والاستقلالية وطرد الغازي المحتل...
تلك هي عدن اليوم شعلة يزهرها رمادها المتشضي الذي قتل كل جميل فيها تحت وطئة الغازي الذي دخل بحجة "مسمار جحا "
فهاهو يذهب البيت الجنوبي ومسماره ...
وأمام معركة مصيرية لا سيادة لأحد من هولاء المتصارعين سواء تشرعنوا أوانفصلوا أو ساندوا وقتلوا الحالمة عدن جميعهم ذاهبون إلى المحكمة القضائية داخل الضمير اليمني لينالوا جزاء وضعف الجزاء على أيدي رجال يمنية باسلة عرفت الله والقضية..
وحق المظلومية والقضية - إنه وعد غير مكذوب وليذهب السارق والمسروق منه إلى منزلق المصير البائد
فالشعب شعب الله والدين دينه والرجال جنده وما زواحف الليل إلا حمالة الحرب والدمار وطارق الله فوق أيديهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ولا عدوان إلا على الظالمين.
____________________
*(مجلة العصر في السياسة الدولية):*
* أول مجلة افتراضية سياسية على الويتساب،
* كتابها جمع كبير من المفكرين والمحللين العرب،
* تستقبل المقالات والتحليلات السياسية المستقلة،
* الآراء المطروحة لا تمثل رأي المجلة بالضرورة،
* للاشتراك اضغط على أحد الروابط التالية 👇:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق