أعلان الهيدر

الجمعة، 30 أغسطس 2019

الرئيسية نتن ياهو يحتضر بين البصرة وبنت جبيل والسيد يصعد الى الجليل بنبأ يقين ...!

نتن ياهو يحتضر بين البصرة وبنت جبيل والسيد يصعد الى الجليل بنبأ يقين ...!

 محمد صادق الحسيني

ان اهم العوامل الضروريه لتقييم فعالية العمليات الجويه الاسرائيليه ، التي نفذت مؤخراً في العراق وسورية ولبنان ، هو عامل تحديد طبيعة هذه العمليات ، وتحديد المنفذين والمسؤولين عن ذلك ومن ورائهم .

فاذا نظرنا الى طبيعة العمليات  ومن يقف ورائها نجد انها :

1. عمليات تكتيكيه ، بلا اية ابعاد او تأثيرات استراتيجيه ، لا على موازين القوى العسكريه في ميادين الصراع ولا على نتائج الصراع الاستراتيجي المحتدم الان ، بين محور المقاومه والمحور الصهيواميركي الرجعي العربي .

2. ان طبيعة الاهداف التي تم الاعتداء عليها ، في الدول الثلاث ، ذات قيمة معنوية عالية ورمزية كبيره ، ولكنها لا تمثل ثقلاً استراتيجياً يمكن لخسارتها ( الاهداف ) ان يغير مسار الحرب او الصراع الجاري حالياً . 
وإذا ما اردنا توضيح ذلك بشكل مبسط فعلينا العودة قليلاً الى التاريخ ، لنرى ان حصار الجيوش السوفيتيه للجيش السادس الألماني ، في ستالينغراد نهاية عام ١٩٤٢ وبداية عام ١٩٤٣ ، وإبادته إبادة تامة وتحرير ستالينغراد من الاحتلال الألماني ، قد غير مسار الحرب العالميه الثانيه بشكل كامل ، وادى الى هزيمة المانيا النازيه .

فهل ستؤدي حماقات نتن ياهو مثلاً لهزيمة محور المقاومة !؟
 الجواب طبعاً هو النفي القاطع  ، بدليل وقائع الميدان ، في مسارح العمليات ، الممتدة من سواحل بحر الشام( البحر الابيض المتوسط) الغربيه وحتى غرب المحيط الهندي .

3. اذاً ما هو تفسير هذا التحرك الجوي الاسرائلي المنفلت ؟ هل هو سوء تقدير بان حلف المقاومة من الضعف بمكان بحيث انه لن يستطيع الرد على الهجمات الاسرائيليه ؟ ام انه محاولة اسرائيليه لاستدراج ردود فعل واسعة ، من قبل حلف المقاومه ، تسمح لنتن ياهو بتوريط سيده في البيت الابيض بالدخول في مواجهة عسكرية ضد ايران !؟
4. ولكن التفسير لدى البعض ، ليس بالضرورة في هذه ولا في تلك ، وانما هي مؤامرة سعودية اسرائيليه ، لا تعبر الا عن اليأس والإحباط لدى النظامين ، من عجز سيدهما في واشنطن عن مواجهة ايران ، او الدخول معها في حرب ليست في مصلحة واشنطن .الامر الذي دفع بهما ، بالتعاون مع جون بولتون ، الى طلب الإذن من ساكن البيت الابيض ، بالسماح لهما بالتحرش عسكرياً بايران في ساحات خارج ايران نفسها . وذلك بعد إقناع جون بولتون لرئيسه ترامب ، بأن مثل هذه العمليات تشكل ضغطاً إضافياً على ايران ، في اطار محاولات إجبارها على الخضوع والعودة الى التفاوض ، من خلال ضرب " أذرعها العسكريه " في الشرق الاوسط ...!

5. وفِي الحقيقه فان هذه العمليات اليائسة والبائسة رغم خطورتها  لن تقدم ولن تؤخر ، ولن تؤدي الى استعادة نتن ياهو وجيشه المهزوم لزمام المبادره التي فقدها منذ زمن بعيد ، لا على الصعيد التكتيكي ولا على الصعيد الاستراتيجي ، بينما ستسمح  بالمقابل لمحور المقاومه بالرد التكتيكي المزلزل على حماقات نتن ياهو ...!
رد سيكون له المئات من الهزات الارتدادية المتتالية والتي سيكون لها عميق الأثر على موازين
القوى الاستراتيجي ، على امتداد ميادين المواجهه ليس فقط في الميدانين اللبناني والسوري .
وهذا يعني ان عمليات الرد الموجعه ، التي سينفذها حزب الله ضد الكيان الصهيوني قريباً ، سيكون لها مفعولاً استراتيجياً ، يتمثل أساساً في إضعاف الكيان الصهيوني ، الى الحد الذي يمكن فيه لمحور المقاومه إطلاق المرحلة النهائيه من الهجوم الاستراتيجي لقوات حلف المقاومه   باتجاه تحرير  القدس وفلسطين ، حيث سيصلي قائد قوات المحور في  بحر الشام ، سماحة السيد حسن نصر الله ، في الأقصى المبارك ومعه رجال الله من مختلف الساحات  ممن سينضمون الى اخوانهم الفلسطينيين في فلسطين المحررة .
وعليه فان هجمات نتن ياهو رغم خطورتها الظاهرية لا  تعبر الا عن انين احتضار لميت ينتظر ساعاته المتبقية من عمره وعمر كيانه 
 وهو ما سبق وكتب عنه كبير محللي  العدو الصهيوني آري شبيط  في صحيفة هارتس تحت عنوان :
"اسرائيل" تلفظ انفاسها الاخيرة...!
بالمقابل فان 
محور المقاومة بضرباته الموجعة جدا سيشكل بمثابة النقلة النوعية المتمثلة بتقدم  جيوشه بخطى ثابتة نحو  الجليل الاعلى وجبل الشيخ والجولان وصولا الى القدس الشريف...
وكل ذلك سيكون مترافقاً مع التحولات  والمفاجآت الكبرى  التي ننتظرها وينتظرها العالم كله من يمن الصمود والتصدي
وجئتك من سبأ بنبأ يقين
بعدنا طيبين قولوا الله
________
    (مجلة العصر في السياسة الدولية):
*  أول مجلة افتراضية سياسية على الويتساب،
* كتابها جمع كبير من المفكرين والمحللين العرب،
* تستقبل المقالات والتحليلات السياسية المستقلة، 
* الآراء المطروحة لا تمثل رأي المجلة بالضرورة، 
* للاشتراك اضغط على أحد الروابط التالية 👇:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.